تفسير: والفتنة أشد من القتل

كيف تفسر الآيات المتشابهات

تفسير: والفتنة أشد من القتل

13- تفسير قوله تعالى: ﴿وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ﴾ [سورة البقرة].

أكثر المفسرين حملوا معنى الفتنة على الكفر والشرك، ونقل الفخر الرازي في التفسير الكبير عن ابن عباس قال: إن المراد من الفتنة الكفر بالله تعالى وإنما سمي الكفر بالفتنة لأنه فساد في الأرض يؤدي إلى الظلم والهرج، وفيه الفتنة، وإنما جعل الكفر أعظم من القتل، لأن الكفر ذنب يستحق صاحبه به العقاب الدائم، والقتل ليس كذلك والكفر يخرج صاحبه به عن الملّة. والقتل ليس كذلك فكان الكفر أعظم من القتل.
وهذا يدعم كلامنا في تفسير قوله تعالى في سورة النساء: ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا﴾ لأن الخلود في جهنم هو للكافر خاصة.